إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت

جديدنا القادم إن شاء الله

1. كتيب مهلا أيها الداعية.

2. رقية شرعية.

3. ...
.

2010/10/16

فلنتعاون على البر والتقوى


فلنتعاون على البر والتقوى

كُتب المقال بواسطة: مجلة نور الإيمان

إنّ ديننا الإسلامي قد اعتنى بالأخلاقِ أعظمَ عناية، وقد رغّبَ فيها أشدَّ الترغيب، وإن التعاون هو أحد هذه الأخلاق الرفيعة التي دعا إليه الإسلام، فالتعاون صفة حميدة يمتازُ بها عبادُ الله المؤمنين، حيث تسودُ بينهم المحبة والمودة ، وتجتمعُ قلوبهم على طاعة الله ومحبته، فحالُهم كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم كحال الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالحمى والسهر.
لقد ذكرَ اللهُ تعالى نوعين للتعاون في القرآن الكريم، أحدُهما التعاون على البِر والتقوى، وهو التعاون الذي شرعهُ اللهُ تعالى، والآخر التعاون على الإثمِ والعدوان، وهو التعاون الذي حرمهُ اللهُ عز وجل، يقول سبحانه و تعالى: " وتعاونوا على البِرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوان".(سورة المائدة -2)
ولقد حثنا النبيُ صلى اللهُ عليه وسلم على التعاونِ على البِرِّ والتقوى في الكثيرِ من الأحاديث النبوية، فقال عليه الصلاة والسلام: "واللهُ في عونِ العبدِ مادام العبدُ في عونِ أخيه" وعندما احتاجَ المسلمون في غزوةِ الأحزاب لحفرِ خندقٍ حولَ المدينةِ، أسرعَ الصحابةُ رضوان الله عليهم في التسابقِ في هذا العملِ العظيم، وقد شاركَ الرسولُ عليه السلام بنفسهِ في حفرِ الخندق.
إن هنالكَ الكثير من صور التعاون التي نحتاجُ إليها في زمانِنا المُعاصر، فما أروعَ أن يتعاونَ أبناءُ الإسلامِ لِنُصرةِ إخوانِهم الذين يتعرضوا للعواصفِ والزلازلِ والفيضانات، وما أجملَ أن يُشاركَ المسلمُ إخوانه لإقامةِ أنشطةٍ دينية ومراكز صيفية وجمعيات خيرية ومشاريع نافعة للأمة، وأنعمْ بذلك التعاون الرائع الذي يقومُ به بعض شبابنا لإقامةِ عرسٍ جماعي يُيسر على الشباب تكاليفَ الزواجِ.
وفي المقابلِ هنالكَ الكثيرُ من صورِ التعاون المُحرم في زماننا الحاضر، والذي يكونُ قائماً على الإثمِ والعُدوان، والذي علينا أن نحذرَ منه، كمثلِ إقامةِ مقاهي لتدخينِ الشيشة، أو فتحِ محلاتٍ لبيعِ سجائر الدخان، أو عمل محلات تجميل تُرتكب فيها المُنكرات الشرعية كالنمص ونحوه، أو تشجيع الطلاب بعضهم البعض للغشِ في الاختبارات، فجميعها صورٌ للتعاون المُحرم الذي يأثمُ صاحبهُ بارتكابِهِ.
أخي المسلم: مُدَّ يدَكَ مع إِخوانك للتعاونِ في أمورِ الخير، ولا تفكرْ في مصلحتكَ الذاتيـة فحسب، بل ابـذُلْ وقتك ومالك في خدمةِ الآخرين، وستجني بذلك الثوابَ العظيم في الدُنيا والآخرة.

ترقبوا العدد (50) من نور الإيمان: " حُسن الخاتمة "

بريد المجلة الالكتروني: nooraliman@maktoob.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق