إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت

جديدنا القادم إن شاء الله

1. كتيب مهلا أيها الداعية.

2. رقية شرعية.

3. ...
.

2010/07/29

إلى من تلجأ عند الشدائد؟

بقلم: أسرة الأبرار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, محمد بن عبد الله صلوات ربي عليه, وعلى آله وصحبه أجمعين,

أما بعد:

سؤال قد يجده البعض صعبا ليجاب عليه, لكنه ضروري حسب رأيي ليعرف كل مسلم منزلة ربه في قلبه. والسؤال هو

إلى من تلجأ عند الشدائد؟

ولكي تتضح الصورة تابع المثال الآتي: ( هب أن شخصا أصابه مرض عضال - أجارني الله وإياك - , أول ما سيفعله هو الذهاب إلى المشفى ليجد الدواء والعلاج, هذا هو المتوقع فإن لم ينفعه ذاك الدواء, سيلجأ لمشفى آخر أو طبيب آخر فإن لم ينفعه ذلك قد يلجأ إلى خارج البلاد بحثا عن علاج, فإن لم ينفعه ذلك, قد يلجأ إلى الأعشاب الطبية, أو العلاج الطبيعي, كل ذلك ولا ينفعه وما زال المرض يأذيه, والألم يأرق مضجعه, ثم ينتقل إلى المرحلة التالية, فيبدأ بالاهتمام بالعبادات, والإكثار منها, من صلاة, ودعاء, وتلاوة للقرآن, وذكر لله) .

والسؤال هنا, لماذا تجعل المخلوق العاجز أول من تلجأ إليه؟!!!

وتجعل الله الخالق القادر آخر من تلجأ إليه؟؟!!!

إنه لأمر عجاب!!!!!!!!

لنعد إلى كتاب الله جل وعلا, ولنتدبر آياته. يقول الله عز وجل حاكيا عن إبراهيم عليه السلام: " وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين", إبراهيم - عليه السلام - يتحدث عن ربه ... في قوله تعالى: "الذي خلقني فهو يهدين, والذي هو يطعمني ويسقين, وإذا مرضت فهو يشفين, والذي يميتني ثم يحيين, والذي أطمع أن يغفر لي خطيأتي يوم الدين".

هذا كتاب الله يعلمنا ويرشدنا إلى من نلجأ عند الشدائد, نبي الله إبراهيم - عليه السلام - لجأ إلى الله, لجأ .. إلى خالق السماوات والأرض وما فيهما, ولم يلجا إلى ملك من الملائكة, أو إلى إنسي من الإنس, أو إلى جني من الجن.. بل لجأ إلى الله وحده.

أيها المسلم, كم نسمع في كلام الناس, وكم نتلفظ بكلمات تعكس مدى بعدنا عن الله, وتعكس مدى ضعف إيماننا؛

- لولا فلان لما وجدت عملا

- لولا فلان لكنت الآن ميتا

- لولا المال لما تزوجت

- لولا فلان لما حصلت على عمل

- لولا فلان لما ترقيت

- لولا الواسطة لما .........

- لولا أني كنت منتبها لصدمت السيارة

لولا... لولا... لولا....

كل ذلك ولا يذكر فضل الله عز وجل!!!

أترمي بالفضل على المخلوق العاجز, وتنسى خالق الخلق؟؟!!!!

لنعد إلى كتاب الله, لنتدبر آيات الله جل وعلا, ونتعلم اللجوء إلى الله. سيدنا موسى وأخوه هارون عليهما السلام.. عندما أرسلهما الله إلى طاغوت من طغاة البشر, فسأل الطاغوت: "فمن ربكما يا موسى", ليجاب على سؤاله " ربنا الذي أعطى كل شىء خلقه ثم هدى". القرآن الذي تركنا تلاوته, وغفلنا عن تدبر آياته, يصفه الله جل وعلا في قوله تعالى: "ألم, ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين".

أيها المسلم,

- كم مرة تذكر الله في اليوم والليلة؟

- كم مرة تستغفر الله في اليوم والليلة؟

- كم مرة تتفكر في خلق الله جل وعلا في اليوم والليلة؟

حاسب نفسك... وتذكر قوله تعالى: "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"

بقلم: أسرة الأبرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق