الثقة بالله
رسول الله القمة الباسقة في الثقة بنصر الله، حين بلغه نقض بني قريظة للعهد في غزوة الأحزاب، وأصبح المسلمون بين شقي الرحى من حصار المشركين من جهة وخيانة الجيران المعاهدين اليهود والمنافقين من جهة أخرى، عندها قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر..أبشروا يا معشر المسلمين"، وكأنه صلى الله عليه وسلم رأى نصرا لا غدرا...
وفي قلب المحنة وشدة الهول يبشّر رسول الله المسلمين لا باجتياز المحنة ولا بامتلاك الجزيرة فحسب، بل بفتح إمبرطورتي فارس والروم فيقول: " إني لأرجو لأن أطوف بالبيت العتيق وآخذ المفتاح، وليهلكنَّ كسرى وقيصر، ولتنفقن أموالهم في سبيل الله".
وهذا هو تفاؤل المؤمن بربه، أنه لن يخذله، فنور الإيمان يقذف في فؤاد المؤمن شجاعة وتفاؤلا ويقينا أن الله لن يتركه، أما أهل الشرك والضلال فشؤم معصيتهم سيخذلهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق